ودع مراسل قناة "الجزيرة" في قطاع غزة، وائل الدحدوح، شهيدا جديدا من عائلته في العام الذي وصفه بـ"عام الحزن".
وكتب الدحدوح عبر صفحاته على منصات التواصل الاجتماعي: "ما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة وما أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن".
وأردف مراسل قناة "الجزيرة": " اليوم فقدنا باباً من أبواب الجنة وخسرنا قلبا كان يلهج لنا وللمسلمين بالدعاء صباح مساء.. فقدنا حبيبتي أمي نظيرة المرأة الصالحة الصالحة المؤمنة المؤمنة الطيبة الطيبة الحنونة الحنونة فقدنا من لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا الغل ولا الكره طريقاً إلى قلبها ولا يعرف القيل والقال طريقاً إلى لسانها".
وائل الدحدوح يودع شهيدا جديدا من عائلته
وأضاف الدحدوح في منشوره: "فقدنا ملاكاً على هيئة بشر.. فقدنا من أمضت عقوداً من العمر في التعب والشقاء والكبد والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضى عمّر قلبها بكل المعاني الطيبة والجميلة".
وتابع مراسل "الجزيرة"، الذي فقد زوجته وابنيه وابنته وحفيده في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة: "ُحرمنا نظرة الوداع وقُبلة الوداع وشُحنة تحسس جسدها الطاهر بسبب البعد والغربة والإصابة".
ووجه الدحدوح رسالة أخيرة لوالدته قال فيها: "رحمك الله يا أمي يا مهجة روحي وبلسم قلبي وسكينة نفسي وبركة الحياة وجمالها والله أرجو أن تجتمعي مع أحبائك من العائلة في فردوس رب العالمين حبيبك حمزة وحبيبتك أم حمزة وحبيبك محمود ودلوعتك شام وكل الشهداء"، في إشارة إلى أفراد عائلته الذين خسرهم في الصراع الأخير.